رأس الخيمة ضمن قائمة أكثر المدن أماناً في العالم


في عالم يملؤه القلق، غالباً ما يكون التجول ليلاً في أي مدينة تحدياً بحد ذاته. سواء كنت سائحاً يستكشف مكاناً جديداً أو مقيماً يبحث عن بعض الراحة، فإن الشعور بالتوتر غالباً ما يفسد متعة اللحظات. كثيراً ما يهمس لك صوت داخلي بالبقاء على حذر، وتجنب الأزقة الهادئة، والحرص على العودة إلى المنزل قبل فوات الأوان. هذه المخاوف الأمنية قد تحد من حرية التخطيط لنزهة مسائية، أو حتى تمنعك من الاستمتاع بوجبة خفيفة في وقت متأخر، مما يحرمك من متعة العفوية التي يضيفها الليل.

لكن في إمارة رأس الخيمة، تختلف الصورة تماماً. فالأمان ليس مجرد شعار يُرفع، بل هو واقع ملموس يعيشه الجميع. لقد تبوأت الإمارة مركزاً متقدماً بين أكثر خمس مدن أماناً في العالم، وهذا الإنجاز يؤكد أنه يمكنك الاستمتاع هنا بكل لحظة من لحظاتك، ليلاً ونهاراً، دون أي قلق. ففي رأس الخيمة، يصبح التجول ليلاً تجربة مريحة وممتعة، وتتحول المخاوف إلى شعور بالطمأنينة.

إنجاز كبير في مجال السلامة لرأس الخيمة

حققت دولة الإمارات إنجازاً استثنائياً بتصدرها مؤشر السلامة العالمي لعام 2025 (منتصف العام) الصادر عن “نومبيو”، المنصة الرائدة في تحليل البيانات الدولية. من بين 147 دولة شملها التقييم، احتلت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً، مؤكدة مكانتها كأكثر الدول أماناً.

وفي إنجاز يضاف إلى هذا النجاح، جاءت إمارة رأس الخيمة في موقع مرموق ضمن المدن الخمس الأكثر أماناً على مستوى العالم، بعد أن حققت مؤشر أمان مرتفعاً جداً بلغ 83.8. هذا التقييم، الذي يضعه سكان العالم بأنفسهم، يعكس بيئة الإمارة الهادئة، الآمنة، والمضيافة.

هذا الإنجاز ليس مفاجئاً لسكان رأس الخيمة، الذين يعيشون يومياً في بيئة آمنة يشعرون فيها بالهدوء والاطمئنان، مما يتيح لهم الاستمتاع بالحياة في إمارة توفر لهم كل ما يحتاجونه دون قلق.

ما الذي يجعلها بهذه الدرجة من الأمان؟

إن ما يميز إمارة رأس الخيمة لا يقتصر على انخفاض معدلات الجريمة أو فاعلية التدابير الأمنية الملحوظة، بل يتعداه إلى الأجواء العامة التي تسود المكان. فكثيراً ما يتحدث السكان، مواطنين ومقيمين، عن شعورهم بالحرية المطلقة هنا: حرية التنزه ليلاً دون قلق، تربية الأطفال في بيئة آمنة، والعيش في مجتمع متعدد الثقافات ومتقبل للآخر.

إنها إمارة تحتضن أكثر من 150 جنسية تعيش جنباً إلى جنب في سلام ووئام، مما يؤكد أن الأمان في رأس الخيمة ليس مجرد مؤشر إحصائي، بل هو ثقافة مجتمعية، وشعور يومي بالراحة والاطمئنان.

راحة البال بإطلالة على الجبال

أصبحت رأس الخيمة وجهةً مفضلةً للعديد من الفئات، سواء كانت عائلات شابة تبحث عن الاستقرار، أو متقاعدين يسعون إلى نمط حياة أكثر هدوءاً، أو حتى الرحّالة الرقميين الباحثين عن بيئة آمنة ومستقرة. فالإمارة توفر لهم جميعاً فرصة للعيش والازدهار دون أي مساومة على الأمان.

يتميز شعور الراحة النفسية في رأس الخيمة بأنه لا يقل قوةً عن جمالها الطبيعي الذي يحيط بها، من الفلل المطلة على الشاطئ وصولاً إلى المسارات الجبلية. إن هذا المزيج الفريد من الأمان والجمال هو

ما يجعل الإمارة مكاناً مثالياً للعيش.

 

النتيجة؟ إمارة قائمة على الثقة والاستقرار

الاعتراف العالمي يُشعرنا بالفخر، لكن بالنسبة لأولئك الذين يعتبرون رأس الخيمة موطناً  لهم، فإن المكافأة الحقيقية هي في تفاصيل الحياة اليومية: صباحات هادئة، توصيل الأطفال إلى مدارسهم بأمان، ومجتمع يشعر المرء فيه بالترابط والترحاب.

في عالم يعج بالتقلبات، تثبت رأس الخيمة أن الأمان، والتسامح، وجودة الحياة يمكن أن تجتمع معاً في مكان واحد.

يسعدنا تلقي ملاحظاتكم واقتراحاتكم. لا تترددوا في التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني: hello@heartofrak.com