للحصول على رحلة استكشافية حول تاريخ وثقافة رأس الخيمة لا بد لكم من زيارة متحف رأس الخيمة الوطني. يستعرض المتحف تراث الإمارة المتنوع، الذي يشمل ثقافات وتقاليد متعددة تركت أثراً لا يمحى في ماضيها.
تمتد جذور المتحف الوطني التاريخية إلى القرن الثامن عشر، حيث يقع داخل القلعة القديمة في رأس الخيمة. على مدى القرنين الماضيين، خضعت القلعة لعمليات إعادة إعمار وتوسع شاملة. بُنيت في البداية كحصن دفاعي، وكانت أيضاً مقراً لأسرة القواسم الحاكمة حتى القرن العشرين، لتتحول في النهاية إلى متحف في عام 1987.
يفتح المتحف أبوابه ستة أيام في الأسبوع (يغلق يوم الاثنين) من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 6 مساءً، ويتميز بعدة صالات يعرض كل منها موضوعاً فريداً، مما يوفر فهماً شاملاً للماضي الغني والمتنوع لرأس الخيمة.
أحد أبرز المعروضات تجدها في الصالة البدائية، التي تعرض أدوات وأثريات قديمة تعود إلى أكثر من 7,000 عام. يمكن أيضاً زيارة صالة المستوطنات الأولى في المنطقة حتى تفهم حياة سكانها الأوائل، كما تقدم الصالة الإسلامية دور الإسلام الكبير في تشكيل تاريخ وثقافة الإمارة، بالإضافة إلى فرصة الاستمتاع بجمال الفن والهندسة المعمارية الإسلامية والتعرف على التقاليد والعادات المختلفة المرتبطة بهذه الديانة.
تقدم الصالة الإثنوغرافية لمحة مثيرة عن ثقافات وتقاليد رأس الخيمة المتنوعة، حيث ستستكشف فيها العديد من المعروضات التي تضم ملابس تقليدية وأدوات منزلية وقطع أثرية من مجموعات وقبائل محلية مختلفة.
بالإضافة إلى المعروضات، يعزز المتحف تجربة فريدة من نوعها من خلال عروض تفاعلية وأنشطة مشوقة لجميع الأعمار، عبر الشاشات التي يمكن لمسها والخرائط التفاعلية والعروض المتعددة الوسائط، مما يخلق رحلة تعلم غامرة وممتعة تمكّنك من استكشاف تاريخ وثقافة رأس الخيمة بشكل حيوي.
يُعَد متحف رأس الخيمة الوطني وجهة أساسية لعشاق التاريخ والثقافة، ويقدم تجربة تعليمية وممتعة للعائلات والطلاب على حد سواء.
يسعدنا تلقي ملاحظاتكم واقتراحاتكم. لا تترددوا في التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني: hello@heartofrak.com