تتخذ رأس الخيمة خطوات مهمة لتعزيز الاستدامة وتحسين الحياة اليومية والرفاهية لمجتمعاتها المحلية، يبدأ ذلك من المباني الموفرة للطاقة ووصولاً إلى مبادرات الحفاظ على البيئة، وتهدف هذه الجهود إلى خلق بيئة أكثر اخضراراً وأكثر ملاءمة للعيش.
إدارة فعالة للمياه
يعد الوصول إلى المياه أمراً أساسياً لأسلوب حياة مريح، وفي سبيل ذلك تعمل رأس الخيمة على التأكد من حصول الجميع على المياه، حيث خصصت شركة الاتحاد للمياه والكهرباء مبلغ 465 مليون درهم لإعادة تأهيل شبكات المياه في الإمارات الشمالية، منها 214 مليون درهم مخصص لرأس الخيمة وحدها. ويضمن هذا المشروع توزيعاً أكثر كفاءة للمياه ويدعم الاستدامة على المدى الطويل. كما تم تركيب عدادات مياه ذكية، مما يسمح للسكان بتتبع استهلاكهم وإدارة استخدامهم للمياه بشكل فعال.
المباني والمنازل الموفرة للطاقة
إن تقليل استهلاك الطاقة لا يؤدي إلى خفض فواتير الخدمات فحسب، بل يساعد أيضاً في بناء مدينة أكثر استدامة. في عام 2019، خطت رأس الخيمة خطوة كبيرة إلى الأمام بانتهائها من أعمال التحديث لأربعة مباني تابعة لبلدية رأس الخيمة، مما يمثل الخطوة الرئيسية الأولى للإمارة نحو جعل الهياكل القائمة أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.والهدف هو توسيع هذه المبادرة لتشمل المباني السكنية والتجارية على حد سواء، وتحسين الراحة وتقليل التأثير البيئي في جميع المجالات.
بناء مستقبل مستدام
تلتزم رأس الخيمة بالاستدامة من خلال المبادرات التي تعمل على تحسين كفاءة الطاقة وإدارة الموارد. استراتيجية رأس الخيمة لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة 2040 تهدف إلى خفض تكاليف الطاقة والمياه مع تعزيز التنمية الخضراء. ويتضمن البرنامج، بقيادة مكتب الريم التابع لبلدية رأس الخيمة، برامج تغطي أنظمة المباني الخضراء، والأجهزة الفعالة، والطاقة الشمسية، وإعادة استخدام المياه، وغيرها من البرامج المتعددة.
وتتماشى كل هذه الجهود مع أهداف الاستدامة الوطنية والعالمية، مما يساعد على خلق مستقبل أنظف وأكثر كفاءة للجميع في الإمارة.
وتساهم السياحة أيضاً في أجندة الاستدامة، حيث تقود هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة مبادرات لتشجيع السفر المسؤول. وتعد واحدة من أبرز الجهود هي حملة “القطة الأكثر استرخاءً في العالم” ، التي تسلط الضوء على الأجواء السلمية التي تتمتع بها الإمارة والتزامها بالنمو المستدام.
وساعدت هذه المبادرة رأس الخيمة على تحقيق أداء سياحي قياسي في عام 2024، مع 1.28 مليون زائر لليلة واحدة، وزيادة بنسبة 12% في إيرادات السياحة، وزيادة بنسبة 15% في عدد زوار الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.
الأماكن العامة النظيفة والمستدامة
تلعب المساحات الخضراء والمناطق العامة النظيفة دوراً رئيسياً في تحسين نوعية الحياة للجميع. ولدعم ذلك تقوم راكز بتنظيم حملات سنوية لتنظيف الشاطئ في الحليلة، حيث يعمل المتطوعون معاً للحفاظ على المناطق الساحلية. ولا تقتصر هذه الجهود على حماية الحياة البحرية فحسب، بل تضمن أيضاً تمتع المقيمين والزوار بالشواطئ الجميلة للاسترخاء والاستجمام.
التنوع البيولوجي والحفاظ على الطبيعة
يعد الوصول إلى الطبيعة أمراً بالغ الأهمية لأسلوب حياة متوازن. وقد خصصت هيئة حماية البيئة والتنمية مناطق محمية، مثل محمية خور المزاحمي، لحماية الحياة البرية المحلية والحفاظ على الجمال الطبيعي لرأس الخيمة. لا تحافظ هذه الجهود على التنوع البيولوجي فحسب، بل تخلق المزيد من الفرص للمقيمين والزوار للتواصل مع الطبيعة.
النمو المستدام من أجل مستقبل أفضل
ومن خلال الاستثمار في الاستدامة، تعمل رأس الخيمة على تشكيل مستقبل يسير فيه النمو وجودة الحياة جنباً إلى جنب. ومن خلال الإدارة الذكية للموارد، والبنية التحتية الخضراء، وجهود الحفاظ على البيئة، تعمل الإمارة على خلق بيئة أنظف وأكثر صحة ليستمتع بها الجميع.
هل تريد معرفة المزيد عن جهود رأس الخيمة للاستدامة ؟ تصفح موقع رأس الخيمة الخضراء من لوف هوليدايز، الذي يستكشف أكثر من 30 معلماً رئيسياً للاستدامة ومناطق الجذب الطبيعية التي يجب زيارتها.
يسعدنا تلقي ملاحظاتكم واقتراحاتكم. لا تترددوا في التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني: hello@heartofrak.com